واشنطن تدين اعتقال ميليشيا الحوثي موظفين من الأمم المتحدة

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، اعتقال ميليشيا الحوثي عددا من موظفي الأمم المتحدة في اليمن، جاء ذلك في ظل استمرار الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في مناطق مختلفة من البلاد.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، أن واشنطن دعت إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، مؤكدة ضرورة إنهاء ما وصفته بـ"حملة الترهيب" التي تقوم بها ميليشيا الحوثي ضد العاملين في المنظمات الدولية.

وأوضحت الخارجية الأمريكية أن هذه الاعتقالات تؤكد نوايا الحوثيين السلبية، معتبرة أن مزاعم الجماعة بأنها تسعى لخفض التصعيد وتهدئة الوضع أصبحت بلا مصداقية.

وأشارت إلى أن تصرفات الحوثيين تتناقض مع ادعاءاتهم بتمثيل مصالح الشعب اليمني، معتبرة إياها محض سخافة.

تصعيد أمريكي

وأعادت وزارة الخارجية الأمريكية الإشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القاضي بإعادة إدراج الحوثيين على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو ما يعكس تصعيدًا في المواقف الأمريكية تجاه الحوثيين في الفترة الأخيرة.

وشنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران العديد من عمليات الاعتقال ضد موظفي الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى.

وأشار تقرير إلى أن معظم هذه الاعتقالات بدأت منذ منتصف العام الماضي، ما يعكس تنامي حالة القمع ضد العاملين في المجال الإنساني. 

مطالبات بالإفراج عن المعتقلين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع عناصر الإغاثة الذين تم احتجازهم في اليمن، الذي يعاني من أزمة إنسانية عميقة نتيجة للحرب المستمرة منذ عقد من الزمن، وأكد ضرورة ضمان حماية الموظفين الإنسانيين في مناطق النزاع.

من جانبهم، يصر الحوثيون على أنهم يقومون بهجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر من منطلق التضامن مع الفلسطينيين، وقد ردت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل على هذه الهجمات من خلال شن ضربات انتقامية استهدفت مواقع للحوثيين في مناطق متفرقة.

وتستمر الأزمة الإنسانية باليمن في التفاقم نتيجة للحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أعوام، حيث يعاني الملايين من المدنيين من تبعات النزاع، ويكافحون للحصول على المساعدات الإنسانية الضرورية وسط هذا الوضع المعقد.